القضية 24
تصدت دول البريكس لمساعي بريتوريا التي طالبت بإدراج ملف الصحراء المغربية ضمن جدول أعمال الإجتماع الخاص بنواب وزراء هذا التكتل والمبعوثين الخاصين لدول الشرق الأوسط و شمال إفريقيا الذي عقد أواخر أبريل الماضي بالعاصمة الروسية موسكو .
ويأتي هذا التصدي تتويجا للعلاقات الإستراتيجية التي تجمع المغرب بهذه الدول التي إعتبرت أن هذا الموضوع هو من إختصاص الأمم المتحدة التي تعمل على تصفيته طبقا للمواثيق والقوانين الجاري بها العمل بالمنتظم الأممي .
وقد فطنت هذه الدول إلى مساعي بريتوريا التي تحاول في كل مناسبة الترويج للأطروحة الإنفصالية التي ما فتئت تتلاشى في ظل إزدياد قرارات مختلف الدول و الحكومات تأييدها للمقترح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي بأقاليمه الصحراوية.
كما أن عدم إستجابة دول البريكس للمقترح البريتوري يأتي في سياق الحفاظ على علاقاتها المتميزة مع الرباط و ترسيخ التعاون المشترك.
وفي ذات السياق يعتبر الدعم اللامشروط لكل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للمغرب في قضية وحدته الترابية عاملا أساسيا في تفنيد الأطروحة الإنفصالية والتصدي لمساعي جنوب إفريقيا التي لا تمثل فاعلا حقيقيا في المنتظم الدولي.
كما أن موسكو وباقي دول البريكس لا تريد المجازفة بالتفريط في علاقاتها المتميزة مع الرباط وتعاونهما المشترك في العديد من المجالات مقابل كسب ود بلد همه زرع الفتنة الإقليمية ولا يلاقي أي دعم أممي وإعتبارا لدور المغرب الوازن وموقعه الإستراتيجي بين دول العالم.
ويذكر أن هذا الإجتماع خصص لتدارس مجموعة من القضايا الإقليمية وعلى رأسها الملفان الفلسطيني و السوداني.