القضية 24
بسبب نذرة التساقطات و توالي سنوات الجفاف وإستنزاف الفرشة المائية بسبب السقي الجائر ومنح التراخيص لملاكي الأراضي من الفلاحين و بعض المكترين لها من أجل حفر الآبار من طرف وكالة الحوض المائي والتوقف عن تزويد الحاجز المائي بمنطقة الروامشة آسفي المعروف بالباراج بمياه سد المسيرة الذي يعد ثاني أكبر سد بالمغرب ، كلها عوامل تسببت في نهاية مأساوية لأسراب الأسماك والطحالب النهرية .
صور تكشف بشاعة المنظر ، أسماك تمت محاصرتها في برك مائية مصدرها أمطار الخير الأخيرة التي تهاطلت على المنطقة و الغريب أن ساكنة المنطقة تقوم باصطيادها وبالتالي تناولها في ظروف دون مراعاة ما يهدد سلامته الصحية .
من جهة أخرى ، فمع توقف تزويد الحاجز المذكور من طرف سد المسيرة توقفت الحياة للمنطقة والتي تعد متنفسا للعديد من ساكنة المنطقة و موطن العشرات من الطيور المهاجرة والتي تم القضاء على وجودها هي الأخرى ، فبحيرة سيدي عبدالرحمن ليست مصدر الماء الصالح للشرب فحسب بل هي موقع ايكولوجي وبيئي تضرر بفعل الجفاف لكنه كان في خبر كان بسبب قرار وكالة الخوض المائي والتي بدل توقيف منح تراخيص الاستغلال الجائر للآبار و مراقبة العمق المسموح به ، شرعت في إغلاق تزويد الحاحز المائي بالمباه.
للتذكير ، فقد تم إحداث محطة لتحلية مياه البحر بأسفي قرب المركب الكيماوي ، تندرج في إطار سياسة ترشيد المياه ومحاربة الجفاف.