القضية 24
في إطار تنزيل مشاريعها التنموية،وخلق اكبر المنتزهات بالعاصمة الإقتصادية وخلق دينامية وحركية،وإعادة تأهيل مرافقها في أفق سنة 2030.
أعلنت جماعة الدار البيضاء عن تخصيص مساحة 33 هكتارا في المنطقة المعروفة باسم “كاريان سانطرال” بتراب مقاطعة عين السبع لتشييد وخلق أكبر المنتزهات بالعاصمة الإقتصادية،
ويعتبر “كاريان سنطرال” الذي تمت إعادة إيواء قاطنيه سابقا بمشروع العمران بالهراويين، بعدما أفرغت السلطات المحلية سنة 2016 مساكنهم، أشهر وأكبر حي صفيحي يقع بشارع علي يعتة ودارلمان وقيسارية الحي المحمدي وحي سعيدة بالدار البيضاء.
وتعد شركة الدار البيضاء للبيئة، الجهة الوصية على مشروع المنتزه الكبير، وتعمل حاليا على إعداد الدراسات وتصماميم تهيئة المنتزه بفضاءات خضراء وترفيهية وثقافية.
وتعليقا على الموضوع، قال كريم الكلايبي، عضو مجلس مدينة الدار البيضاء والنائب الأول لرئيس مقاطعة عين السبع، أن “كاريان سنطرال” يعتبر قلب الدار البيضاء النابض، ومنه إنبعثت المدينة، وإنبعث مقاومو الإستعمار الفرنسي عهد الحماية.
وأضاف في تصريح لإحدى المنابر الإعلامية الإلكترونية، أن مشروع المنتزه المرتقب بأرض كاريان سنطرال سيكون الأكبر من نوعه، مشكلا بذلك تذكارا يحافظ على الهوية والحمولة التاريخية للعاصمة الإقتصادية.
وأشاد العضو بمجلس الجماعة بالدور الكبير الذي يلعبه والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، في النهوض بالمشاريع التنموية والصديقة للبيئة في الدار البيضاء. كما نوه بالدور الذي يلعبه عامل عين السبع الحي المحمدي في هذا المشروع على وجه الخصوص.
وخلص الكلايبي إلى أنه منذ إعادة إيواء ساكنة “الكاريان” في سكن لائق بعد سنة 2016، أسالت أرض المكان المذكور لعاب المنعشين العقاريين، مضيفا أن وقوعها في موقع إستراتيجي، زاد من الإقبال عليها وعلى موقعها نظرا لحمولته التاريخية المهمة في تاريخ الدار البيضاء.
وكان والي الجهة الدار البيضاء قد أكد سابقا في إجتماع مع عمال العمالات ورؤساء الجماعات المحلية بمقر الولاية منتصف يناير الماضي، أن “كاريان سنطرال” يعد تذكارا محافظا على الهوية التاريخية للمدينة.
وأوضح أن المشروع الكبير المتعلق بتشييد المنتزه سيشمل مرافق ترفيهية، الهدف منها تنفيذ المشاريع البيئية والثقافية بالمنطقة، نافيا في السياق ذاته إمكانية بناء أي تجزئات سكنية بالمكان المذكور.
وتجدر الإشارة، إلى أن مجلس جماعة الدار البيضاء،صادق صيف العام الماضي، عقب دورته العادية على مشروع برنامج عمل برسم الفترة الممتدة ما بين 2023 و2028، والذي تقدر كلفته المالية بما قيمته 39.6 مليار درهم، بما فيها الموارد الذاتية للجماعة والتي تقدر بنحو 7.8 ملايير درهم.
ويرتكز برنامج عمل جماعة الدارالبيضاء في مجمله على 6 محاور استراتيجية تتضمن 25 من البرامج تشمل 96 مشروعا.
وتهدف مشاريع هذه البرامج المسطرة إلى الرقي بالعاصمة الإقتصادية لتتحول إلى مدينة ذكية ومستدامة من خلال تحسين الوضع البيئي وإحداث مساحات خضراء جديدة وتحسين استغلال موارد المياه والطاقة والإنتقال التدريجي للمرافق العامة نحو الإقتصاد الأخضر.
كما تسعى إلى خلق مدينة نابضة بالحياة وغنية ثقافيا، مع تقديم خدمات رياضية وثقافية متنوعة وعالية الجودة للمواطنين والسياح وتقوية التعددية الثقافية وتقاسم القيم المشتركة.