عربة للجر تتسبب في إنقلاب سيارة و جمعية حقوقية بأسفي تطالب من السلطات المحلية والأمنية تنفيذ القرار الجماعي
القضية 24 : عبد الرحمان السبيوي
قصة ترييف المدن هي قديمة منذ الأزل ، عندما كانت حواضر ذاع صيتها عبر العالم تستعمل الدواب كوسيلة للنقل والتنقل و شن الحروب بدءا ببابل ثم أورشليم وحيفا ثم إرم و روما وفيلادلفيا و أخرها مدن كأثينا مهد الحضارة الإغريقية و القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية ثم مكة المكرمة مهد الإسلام ومهد ميلاد خير الأنام المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وبعدها بغداد و طهران ثم القاهرة مرورا بإشبلية وغرناطة ففاس والتي تضم أقدم جامعة في التاريخ .
غير أن في عصرنا الحالي وبعد مرور أزيد من 12 قرن ، لازالت بعض المدن بالمغرب تعيش على أمجاد الماضي القريب ، خاصة مدينة أسفي الواقعة في الجنوب الغربي للمملكة حيث تغزوها عربات الجر شمالا وجنوبا شرقا وغربا .
و ماسبب حديثنا اليوم عن هذا الموضوع أو طرحه سوى حادثة وصفت بأنها غريبة شكلا ومضمونا ، عربة تدهس سيارة أو بالأحرى تتسبب في إتقلاب سيارة من نوع fiat palio سوداء اللون بمنطقة هنية الحمرية، ورغم قدوم الشرطة و السلطات المحلية فإن هذا الحادث ليس هو الإستثناء الوحيد ، فحاضرة المحيط كما وصفت في كتب القدامى باتت حظيرة وليست حاضرة ، فعربات الجر هنا وهناك بعد تسجيل عجز تام عن تنفيذ القرار الجماعي وإيجاد حل لمشكلة تفشي الباعة المستعملين لعربات الجر بالدواب وكذا بعض جامعي بقايا الخضر من حاويات الأزبال.
من هنا دخلت جمعية حقوقية بأسفي على الخط وهي الفرع المحلي بأسفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب ، حاولت في بداية الأمر مراسلة عامل الإقليم ووزارة الداخلية من أجل تفعيل مضامين القرار الجماعي ولحد الساعة نحن ننتظر .
مشكلة عربات الجر وإن كانت مصدر رزق للكثيرين ، فهي أيضا مصدر قلق لثلة أخرى ، وكلنا أمل من أجل عدم حرمان البسطاء من رزقهم وكلنا أمل من أجل التدخل الجهات المعنية لتخليص المدينة من آفة عربات الجر بالدواب والتي تتسبب بشكل يومي في العديد من حوداث السير ناهيك عن عرقلة حركة المرور……..