مدينة ابن أحمد: بعض الشوارع والأزقة أصبحت ملاعب للقرب

0

القضية24: عبد الله الأنصاري
تعتبر لعبة كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية وممارسة في مدينة إبن أحمد ،وباعتبارها لعبة جماعية فهي تساهم في التكوين والتربية الإجتماعيين والتآلف والتقارب بين مختلف الفئات العمرية ،إضافة إلى دورها الأساس في المساهمة في التكوين البدني و التنمية الذهنية عند ممارسيها ،فضلا عن مساهمتها في محاربة أنواع الإنحراف و اجتناب التعاطي للمخدرات ، وهي مجال أيضا للمتفوقين من أجل ضمان مستقبل مادي آمن …وغير ذلك من المزايا التي تتصف بها لعبة الشعوب.
إلا أن هذه الرياضة تستوجب توفر الظروف اللوجستية الملائمة للممارستها ،ومن أهم الشروط التي أصبحت ملزمة اليوم التكثيف من إنجاز ملاعب القرب ، وإصلاح المتوفر منها بمدينة ابن أحمد .
وقد عبر العديد من ساكنة القلعة الصامدة ،وخصوصا أولئك المصابون ببعض الأمراض وكذا كبار السن ، عن انزعاجهم من الأجواء التي أصبحت تعيشها أحياؤهم وشوارعهم ،ويستنكرون كون أزقتهم أصبحت ملاعب لكرة القدم وأبواب منازلهم قد تصير هي المرمى في أية لحظة ، ولعل ما يزيد من غضب بعضهم ،الكلام النابي الذي بات عاديا ولصيقا بمجامع شباب اليوم.
وقد أكد مختلف المهتمين بالموضوع بأنهم ليسوا ضد هؤلاء الممارسين ولكنهم ابناؤهم ،ويتطلعون إلى مشاهدتهم في صور ومرافق تليق بممارسة اللعبة وتعترف بأحلامهم المشروعة ,في ظل الإشعاع الذي حققته المملكة المغربية التي تستعد لاستقبال إفريقيا والعالم في استحقاقين من العيار الثقيل.
وتنتهز ساكنة مدينة ابن أحمد الفرصة لمطالبة المسؤولين بالعمل على أخذ كل هذه المعطيات بعين الإعتبار ،والتركيز على التواصل مع المواطنين لمعرفة مشاكلهم الحقيقية و اولوياتهم من صحة وتعليم وسكن ،وجلب المشاريع لمحاربة البطالة والفقر بدل تشييد مؤسسات غالبا ما تظل مرصودة الأبواب لمدة طويلة.
وتجدر الإشارة أن الكثير يتساءل حول المنطقة الصناعية والكلية التيين كانتا لسان الجميع قبل فترة . قال تعالى: أليس منكم رجل رشيد صدق الله العظيم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.