الجديد: قصة الصعلوك الذي عاش في كنف إمرأة حديدية و ضل الطريق (مثل شهير شحال من شماتة رداتو المرأة راجل)

0

القضية24

هي قصة تقع في كل زمان ومكان أبطالها وشخصياتها قد تتشابه ، حكايتنا تبتدئ من حيث قد تنتهي وهي لشخص ضعيف عاش القهر والفقر والذل .

فمنذ نعومة أظافره أراد أن يصبو إلى تحقيق النجاح مهما كانت الوسيلة أو الغاية ، خلال فترة دراسته حاول الإنضمام الى صفوف أي تيار كيف كان إنتماءه المهم هو أن يظهر برفقته وهو يرفع شعارات النضال و يطالب بالتغيير وتحسين الأوضاع الإجتماعية.

الشاب موضوع الحكاية كان متشبتا بفكر تحرري ظل يطالب من خلاله بالديمقراطية وحرية التعبير والمساواة وشعارات ضد السلطة.

إلا أن كشف أمر هذا الشخص الذكر حيث تبين أن لا علاقة له بالنضال ، بل هو إنسان منعدم المبادئ والأخلاق والضمير ،هدفه الوحيد في هذه الحياة هو سلك أسلوب الإنتهازية والوصولية وتحقيق مصالح شخصية ، مختبئا وراء الشعارات الزائفة .

بطلنا الورقي لعب معه القدر دور كبيرا ، حيث كتب له التعرف على إمرأة مناضلة لها مبادئ وأخلاق عالية، أوهمها بمواقفه المزعومة وأنه شخص ثوري ويرفض الظلم والفساد ويؤمن بالحياة التي تسودها الديمقراطية وحرية التعبير والمساواة والحق في العيش الكريم ، إستعمل كل الحيل الإنتهازي لكسب عطف وودها ، فساعدته ووقفت بجنبه وقدمت له الكثير من أجل الظهور والتموقع ، لدرجة كانت هي من تطعمه وتقتني له الملابس ولولاها لامات جوعا لأنه كان معدما فقيرا ، وهنا ينطبق المثل الشعبي الذي يقول (شحال من شماتة رداتو المرأة راجل) .

بفضلها ربط علاقات مع سياسين وشخصيات من المجتمع المدني، و بمجرد ما إستطاع تحسين وضعيته الإجتماعية والمادية تنكر لها وبدأ ينهج سياسة التملق والتحسريف والتبركيك لشخصيات عامة سواء سياسية أو رجال للسلطة ، فبدأ يصفي زملائه وأصدقاءه ليعتلي المناصب وليتمتع بمجموعة من الإمتيازات ، و عندما إكتشف أمره وإتضح أنه مجرد صعلوك لامبادئ له ولا كرامة له ، عاد كما كان في السابق ينتظر أمام مكاتب المسؤولين لساعات محاولا منه نيل عطفهم من جديد .

يوم حقق المكانة التي كان يرنو ويصبو إليها ، ليكشف عن أوراقه ، ويتنكر لأقرب المقربين منه ، بحيت أصبح يحارب كل شخص ظهر أمامه خاصة عندما يكتشف أن ذاك الشخص نظيف اليد وقوي الشخصية ورجل صلب ، يذكره بشبابه الممتلئ بالخيانة والغدر والندالة ليقف أمامه من أجل عرقلة مسار حياته ، محاولا أن يشعره باليأس لينسحب ملتجأ للسحر والشعوذة رفقة بعض بيادقه وتقديم الرشوة لبعض الفاسدين ، وبدون نتيجة تذكر حاول إقحام هذا الشخص بتحريض عاهرات عليه لكي يتم تصويره في وضع مخل بالأداب.

صاحبنا موضوع القصة تأمر مع سيدة من أجل إستدراجه في قضية تتعلق بالوساطة و قضاء مصالح أشخاص مقابل مبالغ مالية مهمة قصد الإطاحة به في ملف الإرتشاء

لجأ كل السبل وطرق جميع الأبواب لإيقاف شخص يخاف من نجاحه ، فملأ الحسد عينيه والحقد قلبه ، قدم الذبائح و طرق باب كل عراف خوفا من هذا الشاب أن يعتلي منصب رفيعا بسبب شخصيته القوية ومواقفه ونزاهته.

ليصبح هو شغله الشاغل ويحاول الإنتقام منه وإحباطه ليشعر بالإنتصار.

خلاصة القول مثل هذا الإنتهازي
كمثل ماذكرهم القرآن في قلوبهم مرض فزادهم مرضا ، لايؤمنون لا بقدر الله ولا بيوم الحساب ، فالنجاح بيد الله والرزق بيد الله والإبتلاء بأمر الله لو إجتمع الإنس والجن على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ، فالله يظهر الحق وينتصر للمظلوم أما شياطين الإنس فراهاناتهم وحساباتهم دائما لن تفلح حسب قوله تعالى في كتابه العزيز إن كيد الشيطان كان ضعيفا.

ملحوظة :قدرة الله تغير ألف حساب وحساب مبني على العقل والمنطق رسالة يصعب فهمها الجهال أما اللجوء لتقديم الرشوة والسحر هو أكبر عربون على ضعف شيطان الإنسن والحياة مفاجآت… هي فلسفة كبيرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.