“يسقط النظام الأساسي المشؤوم”

0

القضية24: محمد اعويفية

بالإضافة إلى مجموعة من الشعارات كان شعار أن يسقط “النظام الأساسي المشؤوم” أهم شعار ردده دفعة واحدة ،وبصوت مزلزل يشبه الرعد ، رجال ونساء التعليم أمام مديرية آسفي وغيرها من مديريات التعليم في كل ربوع المملكة .

وقفة الثاني عشر من أكتوبر الجاري ، وسابقتها التي كانت يوم عيد المعلم الحزين، جاءتا في سياق طبيعي إنسجاما مع نصوص ومبادئ الدستور المغربي، كما جاءتا بشكل عفوي، إنطلقتا من القاع، من الفصول الدراسية، من أكبر شريحة مؤثرة في المنظومة التربوية ككل ،فقط من أجل منع التعسف ورفع الحيف بعد ما تخلى عنها الجميع.

إضراب أساتذة التعليم بالوطن كله ، ليس مفاجأة ولم تكن غايته الأسمى تعطيل المرفق العمومي، والسعي إلى الإضرار به وشله كليا، ولكنه جاء كوسيلة قسرية للضغط و الإحتجاج من أجل تعديل الأمور وضبطها ، مع إيجاد حل عاجل لكل النقائص التي جاء بها قانون السيد الوزير

، الذي كما إعتبره أغلب المضربين قانونا يكرس التفرقة ويجهز على كل المكتسبات السابقة التي كان يتمتع بها رجال التعليم ونساؤه إجهازا للأسف كان بتواطئ فاضح مع بعض النقابات.

الحقيقة أن وزارة التربية والتعليم بقيادة السيد الوزير

شكيب بنموسى هي الأقوى الآن في المعادلة وليس في الصراع، لكنها وأمام إصرار الشغيلة التعليمية على مطالبها والإيمان بعدالة قضيتها ، وإعتبارها قضية حياة أو موت ،وكذلك أمام الكلفة الباهضة التي تتجاوز كل ما هو إقتصادي مادي إلى ما يمكن أن يؤثر تأثيرا سلبيا على صورة البلاد التي تحتضن الآن مؤثمرا عالميا لصنوق النقد الدولي، والمقبلة بعد أن رسا عليها الإختيار بفضل مجهودات عاهل البلاد على تنظيم مجموعة من التظاهرات الرياضية الإقليمية والدولية، ستجد هذه الوزارة نفسها لا محالة غير قادرة على بسط سيطرتها و فرض قانونها الأساسي بكل مايحمل من تمييز وحيف.

تعنت الوزارة و إقدامها على نشر القانون الأساسي في الجريدة الرسمية زاد من يشحذ الأساتذة للهمم ورصهم للصفوف من أجل تشكيل تنسيقيات محلية وجهوية ووطنية لتحديد الأشكال النضالية المستقبلية المزمع خوضها حتى تتحقق مطالبهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.