القضية 24: المصداقية عنواننا
يبدوأن مسلسل الإغت.صابات هذا لن يتوقف ، و لن تتباطأ وثيرته في وقت تعرف فيه جل المدن المغربية إرتفاعا غير مسبوق في درجة الحرارة…..مصادر جد موثوقة
الساعة تشيرإلى السابعة مساءا بمدينة الشماعية
وحش آدمي في العشرينيات من عمره ، إستدرج ط.فلا في مقتبل العمر إلى مكان خلاء محاط بسور يتواجد وراء دار الثقافة بالقرب من الجماعة ( كما يظهر بالصورة المأخودة من مقطع فيديو نتوفر على نسخة منه) و قام بربطه و تكبيل يديه ثم ألقى به أرضا فوق التراب و الحشائش و شرع في إغت.صابه بوحشية ، بلا شفقة أو رحمة ، عندها بدأ الط.فل بالصراخ ، فشاءت الأقدار الإلهية و في الوقت المناسب أن يمر شاب يافع بالقرب من المكان صدفة فسمع صراخ الط.فل و هو يستنجد فما كان به سوى أن يتسلق السور المحيط بذلك المكان الخالي ليعرف ما الذي يحدث ، حينها أصيب بصدمة لهول ما رآه ، كان منظرا بشعا بكل المقاييس لكن فطنته و حداقته جعلته يخرج هاتفه النقال و يأخد مقطع فيديو قصير و هو يصرخ في وجه المعتدي أن يترك الط.فل و شأنه و كأنه يوجه إليه م.سدسا ، فما كان بذلك المعتدي سوى الفرار فركض صديقنا نحوه للإمساك به رفقة شخصان تواجدا بالمكان بعد سماعهما للصراخ لكن دون جدوى و على الفور توجه نحو الط.فل فوجده مكبل اليدين و وجهه ملطخ بالتراب الممزوج بالدموع ….
بعد ذلك رافقه نحو سرية الدرك الملكي القريبة من المكان و أخبرهم بما حدث ليقوموا بما يتوجب عليهم قانونا من أجل إيقاف الجاني و البحث معه لمعرفة ظروف و ملابسات الواقعة تمهيدا لتقديمه للمحاكمة .
للإشارة : تم التعرف على الجاني و كشف هويته.
وهنا يجب أن نتوقف للحظة و ليتوقف الزمن أيضا لنقدم نداءا لكل الأمهات و الآباء و غادي نقولها ليكم بالدارجة ، ردو البال لوليداتكم متخليوهمش غير كيدورو في الزناقي .
تخيلو معانا كون مجاش هذ البطل اللي نقدر نسميه بطل حقيقي قام بعمل بطولي و أنقد طفل من بين مخالب وحش آدمي و المصيبة و الطامة الكبرى أنه تبين بأن المعتدى عليه عرف هوية المعتدي و بالتالي كان هناك إحتمال 99٪ أن يقوم المعتدي بتصفية الطفل كي لا يفضح أمره و يبلغ عنه ، و لهذا يمكننا القول أن الطفل كتب له عمر جديد بعد أن تم إنقاده.
لايسعنا سوى أن نقدم الشكر الجزيل و نرفع القبعة لبطلنا الذي قام بإنقاد الطفل و نحييه على تدخله البطولي و كذلك الشكر موصول للشخصان اللذان رافقاه اثناء الحادث و الشكر أيضا لرجال الدرك الملكي بالشماعية و قائد سريتها الذين تفاعلوا بشكل إيجابي و فوري مع هذا الحادث و شرعو فورا بتمشيط المكان للقبض على الجاني..
