القضية 24
لطالما ترددت على مسامعنا قصص أسردت علينا بشأن قيام أشخاص بانتحال صفة لمهن مختلفة
لكننا اليوم شهدنا إنتحال صفة مهنة شريفة، إهانة لمهنة هي في حد ذاتها أنشئت من أجل تنوير الرأي العام و كشف المستور و الحيلولة دون إهانة أي جهة أو مؤسسة أو مهنة مهما كانت ….
تقدم رجل رفقة شخصان آخران نحو حانة بفندق مصنف بمدينة المحمدية ، شخص بحوزته ثلاتة إعتمادات لمواقع إلكترونية إحداها دائعة الصيت على الصعيد الوطني ، و يشتغل بأحد معامل النسيج بالدار البيضاء مما يطرح علامة إستفهام كبيرة حول كيفية حصوله على هذه الإعتمادات ….؟؟؟!!!
إتخد هذا الشخص متكئا داخل الحانة رفقة صديقاه و شرعو في تناول أنواع مختلفة من النبيذ و الجعة ، حتى ساعات متأخرة من الليل و فور إنتهائهم من جلستهم الخمرية توجهو مباشرة نحو باب الخروج قصد المغادرة دون أن يدفعو ما عليهم مقابل ما تناولوه من الخمر مما دفع المشرف على الحانة باعتراض طريقهم مطالبا إياهم بدفع ما عليهم لكن صديقنا موضوع هذا المقال إنتفض في وجهه و أخبره أنهم صحفيون جاءوا من أجل التحقيق في موضوع ما ، و أثار فوضى عارمة بالمكان ، و أمام هذا الوضع إتصل المشرف على الحانة بمالكي الفندق و أخبرهم بالواقعة فأخبروه بأن يتركهم يمضون إلى حال سبيلهم تفاديا للمشاكل و حفاظا على هدوء المكان و راحة الزبائن .
أصحاب هذا الفندق بدوا مستغربين من تصرف هذا الشخص الذي تجرأ و انتحل صفة صحفي محقق مع انه لم يتكلم أبدا مع أي شخص غير أصدقائه بل و الأكثر من ذلك لو كان الأمر كما يدعي لطلب الإذن من مالكي الفندق، لكن الأمر على ما يبدو كان عملية نصب و إحتيال لربما لم و لن تكون الأولى من نوعها