الجمعية المغربية للأطفال الصم للجنوب بآسفي تتدارس برنامج العمل السنوي و التداول في العديد من القضايا التربوية والتدبيرية لمركز وداد للصم
آسفي : رشيد الزحاف
للقضية24
شكل الاجتماع التشاوري الذي عقده المكتب المسير للجمعية المغربية للأطفال الصم للجنوب بآسفي نهاية الأسبوع الماضي، مناسبة للتداول في العديد من القضايا التربوية والتدبيرية للمرفق التربوي لمركز وداد للصم وما يقدمه من دور إنساني واجتماعي وتربوي للأطفال الصم بآسفي.
وبالمناسبة، قدمت عدة شروحات مستفيضة حول عملية التمدرس بالمركز والذي يعتمد على لغة الإشارة باعتبارها الركيزة الأساسية في اندماج هذه الفئة في محيطها الاجتماعي ولتلبية مطالبها لذا مختلف الإدارات العمومية عبر المساهمة في تحسين واقعها الراهن الذي يعرف مجموعة من الصعوبات والعراقيل للاستفادة من الخدمات التربوية والتكوينية والطبية والاجتماعية.
وقد سطرت الجمعية المغربية للأطفال الصم للجنوب بآسفي برنامجا سنويا في شقه المالي والتربوي لتدبير المرحلة مع البحث عن شراكات من اجل دعم مشروعها التربوي خاصة وأن لغة الإشارة تتضمن مجموعة من الوظائف والتي تخدم من خلالها الفرد، كما تخدم الجماعة، و منها على الخصوص مبدأ التواصل بين الناس وتبادل المعرفة والمشاعر وإرساء دعائم التفاهم والحياة المشتركة، و التعبير عن حاجات الفرد المختلفة، وكذا العمل على النمو الذهني المرتبط بالنمو اللغوي وتعلم اللغة الشفوية لاكتساب مجموعة من المفاهيم والصور الذهنية .
وأكد المجتمعون على أهمية الدور الذي يلعبه مركز وداد للصم في تعريف المجتمع بالإعاقة السمعية وكذا دوره في تعليم لغة الإشارة لذا الصم، هدفه في ذلك تذليل الصعوبات المعرفية للوصول إلى التعبير عن ذاته وحاجاته و ميوله، وبذلك يتم مساعدته على الخروج من عالم العزلة والخوف والإحباط إلى عالم متفتح على الناس، وعلى المحيط مما يؤدي به إلى التوازن والتكيف وتنمية قدراته للمساهمة في الحياة الاجتماعية وعلى البذل والعطاء في مجالات المعرفية والمهنية والثقافية.