القضية 24
هذا ما أكدته وزارة الداخلية على لسان السيد عبد الوافي لفتيت ، أن الترخيص باستغلالها ينتهي بوفاة أصحابها ، في إشارة واضحة بأن
زمن توريث المأذونيات (الكريمات) قد ولى
و بهذا الخصوص أصدر السيد لفتيت دورية لمراقبة و تتبع و ضبط و تنظيم شروط و إجراءات تحويل رخص سيارات الأجرة فيما يعرف ب (الكريمات) من مستفيد إلى آخر في سعي جدي إلى القطع مع توريث المأذونيات و استمرار إستغلالها بعد وفاة المستفيدين المالكين للرخص .
لكنه لم يغلق هذا الباب بصفة قطعية ، و لن يتم إعدام هاته المأذونيات بل أكد على أن الترخيص باستئناف أو معاودة إستغلال هذه الرخص بعد الوفاة ستبقى رهينة بالخصوص على ترخيص خاص بذلك بعد تقديم و دراسة الطلبات المقدمة و البت فيها من طرف لجنة خاصة.
فالقرار الذي أصدرته وزارة الداخلية أوضحت أن إلغاء المأذونية بعد وفاة صاحبها يلغي مباشرة رخصة الإستغلال الخاصة بها ، مع سحب المركبة المرخص باستعمالها كسيارة أجرة و بصفة فورية من طرف مصلحة السير و الجولان سواء كانت الرخصة مستغلة بشكل مباشر من طرف المستفيد، أو إذا كانت مستغلة من طرف شخص آخر دون التصريح بذلك لدى مصالح العمالة، و بهذا تكون الجهات المختصة قد وضعت حدا لتلاعبات كثيرة عرفها هذا القطاع ، لأنه بكل بساطة فرخصة سيارة الأجرة لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبارها ملكية ضمن أملاك المستفيد أو ضمن تركته تترتب عنها حقوق لورثته بعد وفاته إذ تعتبر لاغية مباشرة بعد وفاة الشخص المرخص له.
تحرير : توفيق التمسماني