وجدة: الكلاب الضالة تغزو فضاءات المدينة، والساكنة تستعجل حلا لهذه الظاهرة.

0

وجدة:هشام زهدالي.

تنامت خلال الآونة الأخيرة، ظاهرة الكلاب الضالة،حيث أضحت أحد أكثر مصادر الازعاج بالنسبة لساكنة وجدة.

هذا وباتت فيالق من الكلاب تتجول في الشوارع الرئيسية وأزقة مختلف الأحياء السكنية بالمدينة خالقة حالة من الفوضى، ومحولة المدينة من عاصمة للثقافة العربية، الى مدينة الكلاب بامتياز، إذ حيث ماوليت وجهك تطالعك الوان من الكلاب، وتستولي على مسمعك اصوات نباحها المسترسل.

أمام هذا الغزو الجامح تكرّرت الدعوات خلال الأشهر الأخيرة من أجل إيجاد حل ناجع وفعّال لتطويق هذه الظاهرة والحد من تكاثر الكلاب الشاردة داخل المدينة لما تشكّله من خطر خاصة غير المعقمة منها على المواطنين والأطفال أو التلاميذ.

مثيرة هي حالة الاستعمار لكل تفاصيل المدينة من طرف الكلاب، حيث لايمكن أن لاتعاين وانت تباشر تجوالا بالمدينة تجمع العشرات من الكلاب الضالة في عدد من النقاط ، أهمها ساحة 16 غشت قرب جماعة وجدة وإحدى المدارات الطرقية قرب الغرفة الجهوية للفلاحة،وطريق جرادة،وبجوار المحطة الطرقية، كما تنتشر في أغلب أحياء المدينة، هكذا
يكسر نباحها سكون الأحياء السكنية ليلا، إذ تدخل في مواجهة مع القطط الضالة أو فيما بينها، كما تهاجم المارة والسيارات.

في هذا السياق، قال الكثير من المواطنين إن هذه الكلاب تظهر بشكل أكبر وتنشط خلال الساعات الأولى من الصباح أو الساعات المتأخرة من الليل، حيث سجلت أكثر من مرّة حوادث مهاجمة الكلاب الضالة للمواطنين.

وكان مجلس جماعة وجدة صادق، بالإجماع في دورة فبراير العادية الماضية، على اتفاقية شراكة بين الجماعة ومجلس عمالة وجدة-أنكاد بشأن معالجة ظاهرة الكلاب الضالة.

وتهم هذه الاتفاقية بناء ملجأ داخل المحجز البلدي الموجود حاليا لتجميع الكلاب والقطط الضالة إلى جانب عيادة لإجراء عمليات تعقيمها واخصائها؛ وهو المطلب الذي عبّرت عنه مجموعة من الجمعيات التي تعنى بحماية الحيوانات، من بينها جمعية إنقاذ حيوانات المغرب والبيئة ، والتي سبق أن دعت إلى وقف عمليات الإبادة بالرصاص التي كانت تلجأ إليها الجماعة كحل لمشكل الكلاب الضالة.

غير أن هذه الاتفاقية، التي صادق عليها أيضا مجلس عمالة وجدة-أنكاد في دورة استثنائية بتاريخ الـ9 من مارس الماضي، لم تظهر تجلياتها على أرض الواقع إلى حدود اليوم.

ويعاب على مجلس جماعة وجدة عدم التنسيق مع متدخلين وفاعلين آخرين لإنجاز هذا الملجأ، ليهدر المزيد من الوقت وتتفاقم المشكلة بعد مرور أشهر على توقيع الاتفاقية سالفة الذكر.

ان هكذا وضع، ونظرا لما تشكله هذه الظاهرة من خطورة على جميع المستويات، وحفاظا على جمالية المدينة ورونقها أضحى لزاما التسريع بل الشروع في عملية عملية إخصاء وتعقيم الكلاب الضالة المنتشرة بالمدينة لوقف تكاثرها، حفاظا على سلامة المواطنين، وضمانا لسكينتهم التي غذت مفقودة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.