عبد الحكيم تريبيعة
“حرية الصحافة وسلامة الصحافيين ” موضوع ندوة نقاشية نظمها المنتدى المغربي للصحافيين الشباب
في إطار الإحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة ، نظم اليوم الجمعة ، المنتدى المغربي للصحافيين الشباب بشراكة مع اليونسكو مكتب المنطقة المغاربية، بالرباط ، ندوة نقاشية حول موضوع: “حرية الصحافة وسلامة الصحافيين”،
.
عرفت هذه الندوة ، مشاركة فاعلين سياسيين، وصحافيين، وطلبة صحافيين ، وإعلاميين، وناشطين من المجتمع المدني، وباحثين، وذلك من أجل دراسة أثر عصر الرقمنة على حرية التعبير وسلامة الصحافيين.
وجاء تنظيمها بالدرجة الأولى ، الكشف عن أثر الرقمنة على حرية التعبير ، وسلامة الصحافيين، وتسليط الضوء على التحديات المرتبطة بمهام الإعلام.، والمشهد الإعلامي بصفة عامة، وممارسة صحافة ذات جودة عالية، بشكل مستدام ، مع التركيز كذلك على سلامة النساء الصحافيات.
وتم الكشف من خلال هذه الندوة على إنعكاسات التطور الرقمي المتصاعد خلال العقود الأخيرة على إزدهار برامج الإختراق
والتجسس وصعوبة الكشف عنها، مما سهل عمليات المراقبة والقرصنة المعلوماتية التي تهدد الصحافة، والتي تزايد إستخدامها بشكل متصاعد ضد الصحافيين
والمدافعين عن حقوق الإنسان، مما يمثل خطرا محدقا بالصحافة الحرة والمستقلة.
وتعد هذه الممارسات، بمثابة التضييق على حرية الصحفيين وتشديد الخناق عليهم ، وتعري بشكل جلي على المعلومات التي يستقيها الصحافيون، كما تنتهك مبدأ حماية المصادر، والذي يعتبر شرطا أساسيا لحرية الإعلام على المستوى الكوني،
كما تنص قرارات الأمم المتحدة على ذلك.
الهدف من الندوة ، هو الدعوة إلى رفع القيود على حرية الصحافة ، وتوسيع دائرتها و الكف عن تشديد الخناق عليها خدمة للصالح العام ، فالصحافة في الدول العربية لازالت لم تحقق مكتسبات متقدمة في مجال حرية الرأي والصحافة ، و لازالت لحد الساعة قابعة تحتل مقاعد متأخرة مقارنة مع نظيرتها الغربية، ويعزى ذلك إلى طبيعة القوانين لها … .