بقلم : عبدالرحمان السبيوي
مايثير إنتباهك أو إنتباه أي ساٸق قادم من جماعة دار سي عيسی صوب جماعة جمعة اسحيم ، هو مطرح للنفايات تهيمن عليه البداٸية والعشواٸية ، منظر رهيب يثير الكثير من الشفقة أحيانا و يثير الإستياء والغضب أحيانا أخری ۔
وضع مزري وكارثيٌّ يوحي عن عجز شبه تام للمجلس الجماعي ، وعن غياب الدور المنوط به، أليس من إختصاصات الجماعة الحفاظ علی البيٸة والسهر علی النظافة أحياٸها ، حيث ينص الفصل 19 من الدستور على مايلي : ” يتمتع الرجل و المرأة ، على قدم المساواة ، بالحقوق والحريات المدنية و السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و البيئية … ” ۔
فالمشرع أعطی لموضوع البيئة أولوية كبيرة ، كما أن القوانين التنظيمية المتعلقة بالجهات ، العماالات و الأقاليم ، والجماعات منحتها هي الأخری أولوية وعناية خاصة ، لتكرس مجمل هذه القوانين أهمية خاصة لحماية المجال البيئي و الوقاية من أخطار التلوث و الحفاظ على الصحة العامة و النظافة .
وبالمناسبة ، منح القانون التنظيمي 14. 113 المتعلق بالجماعات اختصاصات واسعة في المجال البيئي لرئيس المجلس الجماعي و كذا للمجلس الجماعي ، أبرزها السهر على إحترام شروط نظافة المساكن و الطرق وتطهير قنوات الصرف الصحي و زجر إيداع النفايات بالوسط السكني و التخلص منها ۔۔۔۔
غير أن مايقع بمدخل بلدية جمعة اسحيم بعيد كل البعد عن إختصاصات المجلس الجماعي ، والذي علی يبدو يقف موقف المتفرج علی بعد خمس شهور من انتخابه ، بينما ساكنة مجاورة للمطرح تٸن في صمت من الضرر الذي تسببه الرواٸح الكريهة المنبعثة من النفايات المتراكمة علـــى جنبات الطريق وعلی الأرض المخصصة لجمعها ، مكان عنوانها لاتوجد أسوار أو سياج ، مما يسيء إلی سمعة جماعة تصنف عند البعض من أجمل جماعات إقليم أسفي ، لكن المنظر الرهيب الذي لايوصف أتبث العكس فقط أكوام من النفايات والأزبال و كلاب ضالة وتجمع سكني محاصر بين رواٸحها ومنظرها الذي يثير الإشمٸزاز ۔
مطرح جمعة اسحيم العشواٸي، يهدد بحدوث جريمة بيٸية ستضرب في الأفق ، مما سيكون له إنعكاس خطير ووخيم علـــى سلامة وصحة المواطن السحيمي مستقبلا ۔۔۔۔
