نشطاء وجمعيات المجتمع المدني بالقنيطرة يدقون ناقوس الخطر بسبب إنتشار غبار كثيف أسود يخنق الساكنة

0

عبد الحكيم تريبيعة

مرت عشر سنوات تقريباً علی إنشاء محطة لتوليد الكهرباء الحرارية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء بمدينة القنيطرة ، وسط معاناة لاتنتهي لساكنتها ۔

ساكنة بدأت تشكو ليل نهار ، من تلوث قاتل ومميت للهواء، نتيجة الغبار الأسود الناجم عما تنفثه الوحدات الصناعية، في ظل غياب حلول ناجعة وجذرية لمن يهدد سلامتهم الصحية.

ظاهرة بات إستفحالها مقلقا ، لتخوض معه ساكنة مدينة برمتها جملة من الوقفات الإحتجاجية، ومراسلة الجهات المعنية، بسبب غبار أسود مجهول المصدر والهوية ۔

وقفات كان الهدف منها إرغام السلطات علی التحرك وإجراء تحليلات لقياس جودة الهواء بالمدينة، غير أن هذا الإجراء لم يُثمر ولم يقدم أية نتيجة.
.

من جهة أخری تطرقت العديد من المواقع الوطنية و العربية إلی موضوع إستفحال الغبار الاسود ، خاصة بعد إطلاق جمعية أوكسجين حملة عبر عريضة إلكترونية لجمع التوقيعات وحشد الرأي العام والمواطنين ضد هذه الآفة والكارثة البيٸية ، واختارت إطلاقها على موقع “صوت” التابع للمنظمة الدولية “غرينبيس” (السلام الأخضر).
.

مدينة القنيطرة تعيش الأن تحت رحمة التلوث و الأمراض التي يتسبب فيها ، فالغبار الأسود الذي تنفثه مداخن الوحدات الصناعية الضخمة يحتوي على جسيمات كيماوية تتسبب في عدد لاحصر له من الأمراض الفتاكة ، لاسيما أمراض الجهاز التنفسي.، كما يمكن أن يتسبب في قصور في نمو الرئتين ووظيفتهما والتهابات الجهاز التنفسي، وتفاقم الربو، لدى الأطفال، في حين أنه يؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية لدى البالغين.

مدينة القنيطرة في خطر ، بينما مكتب وطني لتوليد الكهرباء همه الوحيد جني المزيد من الأرباح وإن كان يوفر فرص شغل بالمنطقة ، في ظل غياب الصرامة المطلوبة، وتشديد المراقبة، والتي سيلتزمهم إحترام البيئة، وبالتالي حماية صحة المواطنين والحرص علی سلامتهم ۔

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.