الأمير مولاي هشام يحضر حفل التخرج بعد سنتين من حصوله على دكتوراة في العلوم السياسية من أوكسفورد

0

القضية 24 :
الأمير مولاي هشام يحضر حفل التخرج بعد سنتين من حصوله على دكتوراة في العلوم السياسية من أوكسفورد
تدوينة الأمير مولاي هشام اليوم على موقع الفيس بوك:
خلال فبراير من سنة 2020، ناقشت رسالة الدكتوراه في جامعة أكسفورد في العلوم السياسية. وقتها قررت أن أتسلم شهادة الدكتوراه بدون حفل التخرج. ونظرا للمكانة العريقة لأكسفورد، وبناء على إلحاح شديد من طرف زملائي وأعضاء هيئة التدريس، عدت الى الجامعة لحضور حفل التخرج الرسمي منذ أسبوعين. لقد تم تأجيل الحفل لمدة عامين نظرا لتجميد معظم أنشطة الجامعات البريطانية بسبب جائحة كوفيد-19.
والواقع أن الأجواء الرائعة التي جرى فيها حفل التخرج تستحق كل هذا الانتظار الطويل، لقد عشت المراسيم والتقاليد الأكاديمية التي تعود الى 800 سنة. في البدء وقبل تسليم الشواهد قام مديرو كلياتنا بتقديمنا إلى رئيس الجامعة وتكرر التقليد ثم بعد تسلم الشواهد. لقد كانت مراسيم دقيقة “يتوسل” فيه المديرون رئيس الجامعة منحنا شهادة التخرج. لقد كان انصهارا رائعًا لتقاليد مستوحاة من التدين القيصري البابوي والطقوس المهيبة للتعليم.
وتبرز الصور جزء من تقاليد التخرج، حيث أن ارتداء الزي الأسود يكون قبل تسلم الشهادة، ويرتدي الخريجون الزي الأحمر بعد تسلم شواهدهم.
غالبًا ما يُنظر إلى هذه التقاليد على أنها قديمة في وقتنا الراهن، وهو رأـي غير صائب. إنها تجسيد لاستمرارية الماضي والتجديد المتكرر للارتباط المشترك بالمُثل العزيزة التي يشكلها كل فرد في مجتمع ديمقراطي بشكل جماعي. غادرت الحفل بعد انتهاءه وإحساس التواضع والسعادة يغمرني، وأنا أتأمل العدد الضخم من الخرجين الذين مروا من هذه التقاليد طيلة ثمانية قرون وأصبح بعضهم من خيرة العقول التي أنتجتها البشرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.